هل تقف إيران وراء هجوم حماس على إسرائيل؟ وفقا لمقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» (8 أكتوبر/تشرين الأول)، وتحدثت فيه فقط نقلاً عن مصادر مجهولة الهوية، فإن طهران هي التي أعطت الضوء الأخضر لعملية «طوفان الأقصى». وتأسيسا على ذلك، يطرح سؤال. لماذا لم يدخل حزب الله، الوكيل الرئيسي للجمهورية الإسلامية في المنطقة، الحرب في نفس الوقت الذي دخلت فيه حماس؟ وكان من شأن ذلك أن يساهم في بث مزيد من الفوضى في صفوف الجيش الإسرائيلي حتى قبل أن تأتي مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس جيرالد فورد» للمكوث، في مهمة وقائية حسب واشنطن، قبالة السواحل الإسرائيلية. وإذا ما وقعت اشتباكات وقصف إسرائيلي على الحدود اللبنانية، فإن احتمال فتح جبهة ثانية يظل أمرا غير مؤكد بعد مرور أكثر من عشرة أيام على بدء المواجهات. بالنسبة لطهران، يظل حزب الله، قبل كل شيء، أداة ردع رئيسية للحيلولة دون أي هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية. لكن العمليات القتالية المكثفة خلال هجوم بري إسرائيلي، قد تدفع الحزب اللبناني إلى الدخول في الحرب. وهذا خيار ينطوي على مخاطر مواجهة رد أميركي، وذلك أربعين عاماً بعد قصف البحرية الأميركية للسواحل اللبنانية رداً على الاعتداء المزدوج في بيروت، الذي أودى بحياة 241 جندياً أميركياً و58 مظلياً فرنسياً.