الأزمة الإسرائيلية تهدّد السلام في الشرق الأوسط

كشف بافلاسات نتانیاهو

تاريخ النشر : 1 أغسطس 1997
صاحب المقال: أمنون كابيليوك
الموضوع: سياسة
البلد أو المنطقة الجغرافية: الشرق الأوسط

صدر هذا المقال في العدد

أفلت رئيس الوزراء الاسرائيلي من خطر توجيه الاتهام له «بالفساد واستغلال الثقة» حين أعلن إلياكيم روبنشتاين النائب العام للدولة يوم 20 نيسان/أبريل الماضي وبسبب عدم توفر «الأدلة الكافية»، أن ليس هناك سوى بعض الشكوك ولكن في الحقيقة لا يشك أحد في أن بنيامين نتانياهو مورط بالفعل في فضائح تعتبر الأخطر في تاريخ اسرائيل، وهي تعيينه في منصب النائب العام والمستشار القانوني للحكومة لأحد المحامين المغمورين وعضو نشيط في حزب الليكود، وذلك بهدف تبرئة بعض الشخصيات السياسية المتهمة بالفساد المالي وعلى رأسها أرييه درعي، زعيم حزب شاس الموغل في التطرف والمشارك في الائتلاف الحكومي الذي يرأسه نتنياهو. وفي عنوان بالخط العريض نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية تقول: «لقد وصلت رائحة النتانة حتى السماء السابعة» غير أن الحكومة لم تسقط. ويقول رئيس الوزراء وقد خرج بالكاد من القضية: «إننا نواصل سياستنا بكل عزم تماما كالسابق» وهنا بالذات مكمن الخطر، اذ ان نتانیاهو استغل فرصة إيقاف تنفيذ الحكم عليه للمضي قدما في سياسته الرامية لتعطيل تنفيذ اتفاق أوسلو. وبالنسبة للشعب الاسرائيلي فانه هنا يكمن تفاقم الوضع الذي وصل بعد حد الكارثة بعد أقل من عام واحد من تسلم حكومة اليمين السلطة في البلاد فمن خلال إدارة ظهره لاتفاق السلام مع الفلسطينيين يكون زعيم الائتلاف اليميني الحاكم قد عرض للمخاطر مرة واحدة الأمن الاسرائيلي والتوسع الاقتصادي وتحسين العلاقات مع الدول الأخرى، وكذلك تطبيع العلاقات بين الدولة والدين، هذا دون استبعاد شبح حرب جديدة تقوم الحكومة الاسرائيلية بترديد الحديث عنها بصورة استفزازية.

مقالات أخرى صدرت في نفس العدد

يمكن للفلسطينيين أن يقوموا بخطوة واسعة باتجاه السلام وبدعم من المجموعة الدولية ودون موافقة إسرائيل : اعلان الدولة الفلسطينية. وكان بنیامین نتانیاهو خاطب ياسر عرفات في سبتمبر/أيلول 1996 قائلا: تستطيع أن تحلم بالدولة الفلسطينية كل ليلة. ولكن عندما تستيقظ في الصباح التالي فإنك ستدرك أن لا وجود لمثل تلك الدولة التي حلمت بها. ليس لها وجود الآن ولن يكون لها وجود في المستقبل». وكان رد عرفات على ذلك بكل برودة دم: «اننا، نحن وأنتم، سوف نسير معا في ذلك الاتجاه المؤدي الى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس».

اقرأ المزيد
إشتراك سنوي + 24 أخر عدد

إشتراك سنوي

إشتراك سنوي

العدد الحالي

العدد الحالي

إقتناء العدد الحالي فقط

Share This