نحو إنتقال هادئ للسلطة

المغرب يستعد لتداول الحكم

تاريخ النشر : 1 أغسطس 1997
الموضوع: سياسة
البلد أو المنطقة الجغرافية: المغرب

صدر هذا المقال في العدد

في ظل ظروف مأساوية بسبب الحرب الأهلية في الجزائر الجار الأقرب، هل أخذ المغرب يعد نفسه لعملية هادئة تنتقل من خلالها السلطة السياسية إلى يد المعارضة؟ في 13 حزيران/يونيو تجري الانتخابات البلدية. ومن المتوقع أن يحدث ذلك ولأول مرة في جو من الشفافية الحقيقية وستمكن نتائجها من اختبار رغبة السلطات في احترام روح الاتفاق السياسي الموقع في شهر شباط/فبراير الماضي لإقامة أسس الديمقراطية. فإذا ما مر كل شيء على ما يرام يتوقع أن تتم الانتخابات التشريعية في أيلول/سبتمبر القادم. ويتصف الرهان هنا بالاتساع والانفتاح على الاحتمالات لأنه ومع عدم معرفة الصوت الاسلامي معرفة حقيقية فإن اليسار يبدو حسب تقديرات بعض الأبحاث في وضع جيد للفوز بها وتطبيق برنامجه الإصلاحي (المعتدل). كل ذلك يمثل، في بلد يتصف باتساع الفوارق الاجتماعية بشكل كبير وبوضع اجتماعي متفجر، حدثا تاريخيا على مستوى العالم العربي كله.

مقالات أخرى صدرت في نفس العدد

أفلت رئيس الوزراء الاسرائيلي من خطر توجيه الاتهام له «بالفساد واستغلال الثقة» حين أعلن إلياكيم روبنشتاين النائب العام للدولة يوم 20 نيسان/أبريل الماضي وبسبب عدم توفر «الأدلة الكافية»، أن ليس هناك سوى بعض الشكوك ولكن في الحقيقة لا يشك أحد في أن بنيامين نتانياهو مورط بالفعل في فضائح تعتبر الأخطر في تاريخ اسرائيل، وهي تعيينه في منصب النائب العام والمستشار القانوني للحكومة لأحد المحامين المغمورين وعضو نشيط في حزب الليكود، وذلك بهدف تبرئة بعض الشخصيات السياسية المتهمة بالفساد المالي وعلى رأسها أرييه درعي، زعيم حزب شاس الموغل في التطرف والمشارك في الائتلاف الحكومي الذي يرأسه نتنياهو. وفي عنوان بالخط العريض نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية تقول: «لقد وصلت رائحة النتانة حتى السماء السابعة» غير أن الحكومة لم تسقط. ويقول رئيس الوزراء وقد خرج بالكاد من القضية: «إننا نواصل سياستنا بكل عزم تماما كالسابق» وهنا بالذات مكمن الخطر، اذ ان نتانیاهو استغل فرصة إيقاف تنفيذ الحكم عليه للمضي قدما في سياسته الرامية لتعطيل تنفيذ اتفاق أوسلو. وبالنسبة للشعب الاسرائيلي فانه هنا يكمن تفاقم الوضع الذي وصل بعد حد الكارثة بعد أقل من عام واحد من تسلم حكومة اليمين السلطة في البلاد فمن خلال إدارة ظهره لاتفاق السلام مع الفلسطينيين يكون زعيم الائتلاف اليميني الحاكم قد عرض للمخاطر مرة واحدة الأمن الاسرائيلي والتوسع الاقتصادي وتحسين العلاقات مع الدول الأخرى، وكذلك تطبيع العلاقات بين الدولة والدين، هذا دون استبعاد شبح حرب جديدة تقوم الحكومة الاسرائيلية بترديد الحديث عنها بصورة استفزازية.

اقرأ المزيد
إشتراك سنوي + 24 أخر عدد

إشتراك سنوي

إشتراك سنوي

العدد الحالي

العدد الحالي

إقتناء العدد الحالي فقط

Share This